في عالم الزراعة الحديثة، يُعدّ إيجاد أسمدة فعّالة أمرًا بالغ الأهمية للمزارعين الذين يسعون إلى زيادة إنتاجية محاصيلهم. وقد برزت كبريتات الأمونيوم (درجة الكابرولاكتام) كحلٍّ ممتاز، كما يتضح من تجارب واقعية في مزارع أجنبية. تتناول هذه المقالة تفاصيل هذا السماد النيتروجيني عالي الجودة وتأثيره على الإنتاج الزراعي.
كبريتات الأمونيوم (درجة الكابرولاكتام) سماد نيتروجيني ممتاز. من مميزاته المميزة ذوبانيته الممتازة في الماء. بفضل ذوبانيته التي تبلغ حوالي 70 غرامًا لكل 100 مل من الماء في درجة حرارة الغرفة، يذوب بسرعة في رطوبة التربة، مما يسهل وصوله إلى جذور النباتات. تضمن هذه الذوبانية العالية امتصاص المحاصيل للنيتروجين والكبريت اللذين يحتويهما بسرعة. يبلغ محتوى النيتروجين في كبريتات الأمونيوم (درجة الكابرولاكتام) حوالي 21%، ومحتوى الكبريت حوالي 24%. هذه العناصر الغذائية ضرورية لنمو النبات، حيث تساهم في تخليق البروتينات والإنزيمات والكلوروفيل.
لهذا السماد تأثير إيجابي كبير على خصوبة التربة. يُعدّ النيتروجين الذي يوفره عنصرًا غذائيًا أساسيًا للكائنات الحية الدقيقة في التربة، مما يساعد على زيادة نشاطها. ونتيجةً لذلك، يُسرّع تحلل المواد العضوية في التربة، مُطلقًا المزيد من العناصر الغذائية للنباتات. علاوةً على ذلك، يُساعد الكبريت الموجود في كبريتات الأمونيوم (درجة الكابرولاكتام) على موازنة درجة حموضة التربة. في التربة القلوية، يُمكن أن يُخفّض قيمة الرقم الهيدروجيني تدريجيًا، مما يجعلها أكثر ملاءمةً لمجموعة أوسع من المحاصيل. كما يُحسّن بنية التربة من خلال تعزيز تجميع جزيئاتها، وتعزيز ترشيح الماء وقدرتها على الاحتفاظ به. وقد أظهرت الدراسات أنه بعد الاستخدام المُستمر لهذا السماد لمدة 3-5 سنوات، يُمكن أن يزداد محتوى المادة العضوية في التربة بنسبة تتراوح بين 10% و15% تقريبًا.
في مزرعة قمح كبيرة في كندا، قرر المزارعون استخدام كبريتات الأمونيوم (درجة الكابرولاكتام) بديلاً عن الأسمدة التقليدية. في السنة الأولى من الاستخدام، لاحظوا تحسناً ملحوظاً في نمو القمح. أصبحت نباتات القمح أطول وأكثر خضرة، وزاد عدد أغصانها. وبحلول موسم الحصاد، زاد المحصول بنسبة 15% مقارنة بالعام السابق. في مزرعة بطاطس في هولندا، بعد استخدام كبريتات الأمونيوم (درجة الكابرولاكتام)، انخفضت أمراض البطاطس، وكبر حجم الدرنات، وزاد المحصول بنسبة 20%. توضح هذه الحالات بوضوح فعالية هذا السماد في تحسين إنتاجية المحاصيل.
لا يقتصر دور كبريتات الأمونيوم (درجة الكابرولاكتام) على توفير العناصر الغذائية الأساسية فحسب، بل يعزز أيضًا قدرة المحصول على مقاومة الأمراض والظروف البيئية المعاكسة. يلعب الكبريت الموجود في السماد دورًا حيويًا في تقوية جدران خلايا النبات، مما يجعله أكثر مقاومة لغزو مسببات الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، يعزز الإمداد المتوازن من النيتروجين والكبريت نموًا صحيًا للنبات، مما يُمكّن المحاصيل من تحمل الجفاف والصقيع وغيرها من الضغوط بشكل أفضل. يؤدي هذا التحسن في مقاومة الأمراض والضغوط إلى زيادة الغلة.
في الختام، يُعدّ كبريتات الأمونيوم (درجة الكابرولاكتام) خيارًا ممتازًا للمزارعين الذين يسعون إلى تحسين خصوبة التربة، وتحسين جودة المحاصيل، وزيادة الغلة. إن قدرته على الذوبان بسهولة، وتوفير العناصر الغذائية الأساسية، وتعزيز مقاومة المحصول للأمراض والإجهاد، تجعله عنصرًا قيّمًا في الزراعة الحديثة. إذا كنت مزارعًا تسعى إلى الارتقاء بإنتاجيتك الزراعية، فلا تفوت فرصة الحصول على هذا السماد عالي الجودة. تواصل معنا الآن لمعرفة المزيد عن فوائد كبريتات الأمونيوم (درجة الكابرولاكتام) لمزرعتك!